اسليدرالاسلاميات

الحمد الله الذي بلغنا رمضان ..

احجز مساحتك الاعلانية

b14706b434a9404d8d8441cdd76c2a33 شهر_رمضان_المبارك

كتب  – خلف الله عطالله الأنصاري

الحمد الله الذي بلغنا رمضان ، ورحم الله شهداء الأمة الإسلامية من الذين لم يشهدوا رمضان ، الحمد الله على نعمة شهر الصدقات والإحسان ، شهر الرحمة والغفران ، شهر القرآن لأن الله تبارك وتعالي أنزل القرآن الكريم فى هذا الشهرالمبارك وجاءت آيات قرآنية كثيرة وأحاديث نبوية شريفة ، كما ورد في سورة البقرة: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن , هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).  أي التي بدأ فيها نزول القرآن على قلب الرسول ” صلي الله عليه وسلم ” إلى الناس . وفي رواية ابن إسحاق أن أول الوحي بمطلع سورة العلق كان في شهر رمضان , ورسول الله “صلي الله عليه وسلم ” يتعبد في غار حراء  ، وعيد ميلاد القرآن الكريم ومن واجبنا قراءة القرآن  حتي وإن كنا لا نحف فهو نقاء للقلوب وراحة للنفوس في شهر تتضاعف الحسنات وتقال فيه العثرات  وتستجاب فيه الدعوات ، شهر العتق والغفران شهر كله خير وبركة ورحمة على الجميع ، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام ، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، ومن قامه إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم ، فعظموه رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات ، والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب والسيئات ، واجتهدوا في التناصح بينكم ، والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم .

 إن صوم رمضان من أفضل الأعمال ، وثوابه  كبير وخاصة ما ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقول الله تعالى : (( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان ، فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ) .

وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب النار ، وسلسلت الشياطين.

وليس في قيام رمضان حد محدود ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوقت لأمته في ذلك شيئاً وإنما حثهم على قيام رمضان ولم يحدد ذلك بركعات معدودة ، ولما سئل عليه الصلاة والسلام عن قيام الليل قال : (( مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ))[11] أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين ، فدل ذلك على التوسعة في هذا الأمر ، والأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله غالباً وهو أن يقوم ثمان ركعات يسلم من كل ركعتين ويوتر بثلاث ، مع الخشوع والطمأنينة وترتيل القراءة ، ونتجنب كل ما يجرح الصوم ويغضب الله تبارك وتعالي ، وينقص الأجر ، ، من سائر المعاصي ، كالربا ، والزنا ، والسرقة ، وقتل النفس بغير حق ، وأكل أموال اليتامى ، وأنواع الظلم في النفس والمال والعرض ، والغش في المعاملات ، والخيانة للأمانات ، وعقوق الوالدين ، وقطيعة الرحم ، والشحناء ، والتهاجر في غير حق الله سبحانه ، وشرب المسكرات ، وأنواع المخدرات كالقات ، والدخان ، والغيبة والنميمة ، والكذب ، وشهادة الزور ، والدعاوى الباطلة ، والأيمان الكاذبة ، وحلق اللحى ، وتقصيرها ، وإطالة الشوارب ، والتكبر ، وإسبال الملابس ، واستماع الأغاني وآلات الملاهي ، وتبرج النساء ، وعدم تسترهن من الرجال ، والتشبه بنساء الكفرة في لبس الثياب القصيرة ، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ورمضن عليكم جميعا مبارك وحفظ الله امنا العربية من كل شر وسوء .

 

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى